أخبار وطنية حسين العباسي في لبنان: النقابات العربية مدعوة لتأسيس بديل يؤسس للعدالة الاجتماعية
شارك الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي اليوم الخميس بالعاصمة اللبنانية بيروت في الاجتماع التقييمي لمشروع تعزيز القدرات الاقتصادية والاجتماعية والقانونية للمنظمات العمالية وهو مشروع يديره عبيد البريكي مدير مشروع لتعزيز قدرات النقابات في المنطقة العربية في المكتب الإقليمي لمنظمة العمل الدولية .
وكانت للأمين العام مداخلة حول " الحركة النقابية العربية والتحديات المطروحة عليها " وذلك بحضور رؤساء الاتحادات العمالية لكل من سلطنة عمان والبحرين واتحاد المستخدمين والعاملين بلبنان واتحاد النقابات المستقلة بالأردن والأمينين العامين المساعدين لكل في الاتحاد العام لنقابات عمال الأردن والاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين بالاضافة إلى ممثلي عن منظمة العمل الدولية بيروت وجينيف وممثلين عن المؤسسات والنقابات الدولية على غرار CGIl الإيطالية ومسؤولة الهجرة والعمل الجبري ومدير مركز التضامن العمالي الأمريكي بواشنطن ومؤسسة فريدرش إبرت .
وبين الأمين العام التحديات المطروحة اليوم على الحركة النقابية العربية ومظاهر الانتكاس الذي شهدها الربيع العربي في عدد من البلدان العربية مبينا أن الحركة العربية مدعوة للدفاع عن بديل يؤسس للعدالة الاجتماعية لتجاوز محاولات الاستقطاب الثنائي .
وأكد حسين العباسي أن النقابات العربية مؤهلة لتكون مستقلة في قراراتها وديمقراطية في منهج عملها وأن تكون موقظة للمجتمعات العربية فيما هي الآن من صراعات دموية وأن تكون الضامن الحقيقي لتطوير المجتمعات العربية .
وأكد العباسي ان هذا المشروع الذي يرأسه عبيد البريكي بما أنجزه من نتائج وما حققه للحركة النقابية العربية لا بد أن يستمر وأن يتجدد لأن ثلاث سنوات لا يمكن أن تكون كاملة لنفض الغبار عن نقابات في اغلبها إما تابعة للخيارات السياسية للحكومات التي اضرت بحقوق العمال أم صامتة إزاء ما يحدث ، واكد الأمين العام ضرورة تدعيم هذا المشروع من أجل مسار نقابي التي آمنت قياداته بأن واقعا جديدا ممكن وبأن الحركة نقابية فاعلة مؤثرة تستقطب أوسع عدد من العاملين خيار حتمي .
ودعا العباسي النقابات إلى البحث في اليات ادماج القطاع غير المنظم في الحركة النقابية العربية والذي اصبح يمثل أكثر من 60% من القوى العاملة من ذلك العمال المهاجرين بالمنطقة وعمال الزراعة .